تنقسم الأسماك الغضروفية بالنسبة لأنماط تكاثرها إلى قسمين، الأول يبيض في الوسط المائي، والآخر يحمل الجنين داخل بطن الأنثى.
وللذكور في بعض أنواع الأسماك الغضروفية زوجين من الشبك متصلين بالزعانف الحوضية ويساهم الشبك في إدخال الحيوانات المنوية في الأنثى لتلقيح البيض داخل قناة البيض، بعدها إما أن يبقى البيض الملقح داخل بطن الأنثى أو يوضع على قاع البحر.
يغلف بيض الأسماك الغضروفية التي تضع بيضها على قاع البحر بغلاف من مادة معينة، ويستغرق وقت حضانة البيض حتى يفقس على قاع البحر، أو لاصقاً في الصخور نحو شهر إلى ثلاثة أشهر أو أكثر وقد يصل إلى سنة في بعض الأنواع في المياه الباردة، وبشكل عام تتميز الأسماك الغضروفية التي تضع البيض في الوسط المائي بصغر حجمها وهي تضع أعداد كبيرة من البيض قد يصل إلى 200 بيضة.
أما الأسماك الغضروفية التي تحمل صغارها في بطنها حتى يكتمل نموها، فهي في الغالب كبيرة الحجم وتضع القليل من الصغار، ولكن تكون الصغار مكتملة النمو وكبيرة الحجم نسبياً ولديها القدرة على السباحة.
الأسماك العظمية غالبية الأسماك العظمية التي تعيش في البحار تقذف البيض في الوسط المائي، ويقوم الذكر بتلقيح البيض بقذف الحيوانات المنوية في الماء ويتم التلقيح خارجياً، ويتصف البيض بكثافته الخفيفة بالمقارنة مع الماء المالح (الوسط المائي) كما يتكون في البيض ما يسمى البؤرة الزيتية مما يجعل البيض الملقح طافياً. ومن أشهر أنواع الأسماك التي تنتج بيوضاً كثيرة تطفو فوق سطح الماء أسماك الهامور والسبيطي، إضافة إلى العديد من الأسماك التي تعيش على الشعاب المرجانية، وهناك عدد قليل من الأسماك العظمية تنتج بيضاً يلتصق بالصخور أو النباتات البحرية، كما أن البعض الآخر يحمل البيض في فجوة خاصة في بطن السمكة مثل حصان البحر وأخرى تبيض في عش خاص تبنيه بنفسها وتدافع عن بيضها حتى يفقس كبعض الأسماك الصغيرة مثل المْليجَ.
وتطرح الأسماك العظمية البحرية كميات كبيرة من البيض في السنة الذي يتميز معظمه بشكله الكروي وحجمه صغير وقطره يتراوح ما بين نصف إلى 1ملم، وبالمقابل فإن هذه الأعداد الضخمة من البيض تواجهها معدلات عالية من النفوق بسبب الافتراس من قبل الأسماك والكائنات البحرية الأخرى أو حتى من قبل الأبوين.
وبعد أن يفقس البيض الذي عادة ما يستغرق يوم إلى يومين يبدأ طور اليرقة التي تبدأ بالتغذية على المح اللاصق بها وبعد يومين تبدأ في البحث عن الغذاء المناسب. وتنتقل اليرقة بواسطة التيارات أو الأمواج وتكون حركتها بسيطة ومحدودة بحكم حجمها الصغير. وتنمو اليرقة إلى أن تصل إلى سمكة يافعة بعد نحو45 يوماً من الفقس.