__بغض النظر عن قوة المنتخب الاسبانى وحبات النجوم التى تحتويها السلسله الكرويه الاسبانيه وبغض النظر عن روعه وابداع الثيران اللامتناهى الا ان المنتخب الهولندى ممثلا فى مدربه مارفييك ولاول مره لم يفكر بالشكل السليم ولعلها المره الاهم ولما لا وهى المره التى يطلق عليها نهائى كاس العالم. خطا هولندا الاساسى ولد ونشا وترعرع قبل اللقاء والذى تمثل فى عدم وجود الايمان الكافى والقناعات الراسخه فى قدراتهم على الفوز والعبور عبر بوابة الاسبان نحو معانقة كاس ام البطولات وكسر العقده التاريخيه تزعزع الايمان الهولندى فتاثرت الاقدام فى الملعب الطواحين فكرت فى الاسبان اكثر مما فكرت فى نفسها وضعوا العينان على الثيران ولم تضع عينا عليها والعين الاخرى على انفسهم .الطواحين اختزلت افكارها فى كيفية منع الكره من الوصول الى مرماهم ولم تفكر كيف ستتعامل حينما يحين دورهم والكره معهم لذلك فلم يكن من الغريب ان يغيب فان بيرسى عن وعيه الهجومى والمقصود بغيابه عن وعيه الهجومى غياب خطورته شكلا وموضوعا وليس غياب اهدافه فقد يصوم المهاجم عن الاهداف ولكنه يساهم ويشكل خطورة على الخصم وهو ما لم يفعله فان بيرسى وغاب كويت عن مكامن الخطورة وظهرا وكانهما غرباء على اللقاء ليس الا بسبب عدم التفكير فى الكره تحول كويت لمدافع على بيكيه المهاجم وتحول فان بيرسى الى مدافع اما بويول المهاجم لذلك اختزلت هجمات الطواحين عبر غزوات فرديه من روبين الغير موفق " الخلاصه ان الثيران هاجت بعد ان وجدت الفريسه خائفه بشكل مبالغ فيه "
__ لاعب منتخب هولندا ويسلى شنايدر هو فقط من يستحق التعاطف بعد اداءه المميز طوال مشوار البطولة واهدافه المؤثره ايضا .شنايدر بكى بمراره ليس فقط لضياع الحلم ولكن لشعوره بان العام الحالى ربما لا يتكرر فى مسيرته الكرويه فشنايدر حقق كل ما يريد مع انترميلان سواء محليا او اوربيا وظهر كما النجم المتوهج فى سماء المونديال اداءه لا يروى ظمئه واهدافه لا تشبع جوعه وكان يصرخ هناك المزيد هناك المزيد للانتصارات لذلك فشنايدر لاعب من ذهب حتى وان طوقت رقبته فقط بالفضه ولو ان القانون يسمح لكنا قد طالبنا بصعود شنايدر برفقة الفريق الاسبانى وتوج معهم بالذهب ولكنها احكام المنطق يا شنايدر حتى وان كنت انت لاعب ضد المنطق
__ مفارقه غريبه جمعت بين المنتخبان الاسبانى والهولندى بعد نهاية المونديال وهى ان كلاهما لم يخسر سوى فى لقاء واحد فقط فى المونديال اسبانيا خسرت فى الافتتاح امام سويسرا بهدف مقابل لاشىء بينما هولندا خسرت فى النهائى امام الثيران بنفس النتيجه هدف دون رد وشتان الفارق بين هزيمه واخرى حقا من" يضحك اخيرا يفرح كثيرا "
__ على الاخطبوط بولبو ان لا يزهو بنفسه كثيرا على خلفية صدق توقعاته حيث ظهر فى المونديال اخطبوط اخر اكثر حماسه وشراسه ومهاره. فان كان بولبو يعطينا توقعات فالاخطبوط الاخر يثير فينا الدهشه والتعجب والابهار اخطبوط بشرى يحمل الجنسيه الاسبانيه ويقف تحت مرمى منتخبها ويحمى عرينها هو الاخطبوط كاسياس والذى رفع شعار ممنوع الاقتراب من المرمى فهى منطقه محرمه كرويا وبالفعل حافظ فان بيرسى وكويت وشنايدر على القوانين المروريه التى وضعها القائد كاسياس حتى وان حاول روبين احيانا التجرأ والتمرد على تلك القوانين كان له كاسياس عفوا " الاخطبوط " بالمرصاد ..
_التاريخ الذى صنعه الثلاثى تشافى وانيستا وبويول لا يصدق باى حال من الاحوال وعلى الفيفا ومؤسساته الاعلاميه والتجاريه ان تسقط كل التماثيل العاجيه التى صنعتها وشيدتها مسبقا لرونى ورونالدو وميسى وكاكا واخرون وتشيد بدلا منها تماثيل ماسيه محفوفه ومنقوشه بالذهب لهذا الثلاثى النادر فهم نجحوا فى ان يحققوا كل شىء فى تاريخ كرة القدم سواء بطولات محليه او اقليميه مع ناديهم او بطولات قاريه او عالميه مع منتخب بلادهم فماذا حقق اصحاب التماثيل العاجيه ؟