صعد منتخبا اسبانيا و تشيلى للدور الثانى من بطولة كأس العالم المقامة حالياً بجنوب افريقيا ، بعد أن فاز الأول على الثانى بهدفين لهدف ، وتعادل منتخبا سويسرا والهوندوراس سلبياً بدون أهداف ، ضمن لقائات الجولة الثالثة والأخيرة من المجموعة الثامنة للبطولة.
وصعد المنتخب الاسبانى بصفته أول المجموعة الثامنة برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن تشيلى صاحب المركز الثانى والذى رافق الماتادور لدور الستة عشر.
ضغط المنتخب الإسباني منذ البداية ، وكثف هجومة من أجل تسجيل هدف مبكر قد يحبط لاعبو تشيلى الذين بدت عليهم بعض ملامح الحماس أمام بطل أوروبا 2008.
وكثف الماتادور من تواجدة فى مناطق الوسط واعتمد على دقة تشافى فى ارسال الكرات لدافيد فيا و فيرناندو توريس فى الامام.
واستمر الضغط الاسبانى طيلة الدقائق العشر الاولى من عمر الشوط الأول ، وحاول لاعبو التشيلى رد الهجمات الإسبانية ولكن تألق بويول وبيكية احبط كافة هجمات لاعبى الفريق الاحمر.
وفى الدقيقة 24 سجل المنتخب الاسبانى هدف التقدم عن طريق المتألق دافيد فيا ، بعد ان انفرد توريس بمرمى تشيلى الذى خرج حارسه ليواجه توريس خارج المنطقة ، ثم ارتدت الكرة لفيا على مقربة من خط وسط الملعب ليطلقها يسارية فى المرمى الخالى مسجلاً أحد أروع اهداف البطولة على الاطلاق.
واصل المنتخب الاسبانى ضغطه وحاول تسجيل هدف التعزيز من اجل ضمان نقاط اللقاء الثلاث.
و استفاق لاعبو تشيلى و حاولوا الوصول لمرمى كاسياس ولكن الدفاع الاسبانى أدى دوره على افضل ما يكون وحرس مرماه بجدارة.
وفى الدقيقة 36 سجل انيستا هدفاً ثانياً لم يقل روعة عن الأول ، بعد ان اطلق تصويبة يمينية دقيقة للغاية على طريقة اهداف الليغا ، لتسكن الكرة شباك تشيلى معلنة تقدم الماتادور بهدفين نظيفين.
مع بداية الشوط الثانى بدت رغبة لاعبوا تشيلى قوية فى العودة للقاء لضمان التعادل على اقل تقدير حيث يضمن لهم التعادل تصدر المجموعة والصعود للدور الثانى بأريحية كبيرة.
واسفر الحماس التشيلى عن هدف التقريب فى الدقيقة 46 عن طريق اللاعب ميلر الذى اطلق تصويبة من خارج المنطقة اصطدمت بقدم المدافع الاسبانى بيكيه لتغالط حارس المرمى كاسياس وتسكن الشباك.
وتبادل الفريقان الكرات فى نصف الملعب مع افضليه للماتادور من حيث الاستحواذ على الكرة.
وغادر توريس الغير موفق ارض الملعب فى الدقيقة 54 ليحل فرانسيسك فابريغاس بديلاً له ، حيث يسعى ديل بوسكى للحفاظ على تقدمه بهدفين وتعزيز خط الوسط مع الحفاظ على القدرات الهجومية عن طريق فابرى.
واضاع اللاعب دافيد فيا افضل مهاجم فى البطولة حتى الأن ، بعض الفرص السهلة لإضافة الهدف الثالث لصالح الماتادور.
وساد هدوء نسبى مجريات المباراة ، وبدى المنتخب الاسبانى وكأنه ضمن الفوز على الرغم من خطورة منتخب تشيلى القادر على احداث الفارق فى اى وقت وصاحب العلامة الكاملة فى الجولتين الماضيتين.