تعدوا
لتكريمه، من كبير وصغير ، بارتداء بعضهم لقميص منتخب "اللاروخا"، حيث تحدث
الناس حول المباراة وتصميم نماذج مختلفة لهذه المناسبة، كل شيء مشترك، حيث
وصل صاحب منزل الـ "6" بالمنطقة في فترة الظهر.
الناس
في كل مكان تعمل "المتاجرة" للنجم. بينما في الداخل، عشرات من الأقارب
والأصدقاء وصلوا من مايوركا، فالنسيا، الميريا، الباسيتي، سانت فيلايو،
ومن بين المواقع الخاصة الأخرى لـ إنييستا، لوخان، حيث أقيم حفل عشاء
ومناقشة قصص من يوم لا ينسى من التقديرات في الباسيتي، وفي لحظة وصول
اللاعب إلى مسقط رأسه، كانت الناس خارجة لانتظاره، ومئات من المشجعين من
مختلف أنحاء البلاد كان قد تم إبعادهم عن البوابة الرئيسية لمنزل اللاعب
من قبل جنود من الحرس المدني، حيث أن جميع الناس كانوا قد ارتدوا لقميص
المنتخب وقد لوحوا بأعلام برشلونة مع ترديدهم المتواصل لاسم المانشيجو.
وهناك لافتة رفعها أحد الناس، تقول : "أندرو، نحن من مدينة استورياس،
وصلنا إلى هنا لنحصل على صورة معك". كانت مهمة شبه مستحيلة للاعب لدخول
منزله لتناول العشاء مع العائلة ومناقشة الخطط باليوم التالي عن حفل زفاف
ابن عمه، الابن الثاني لعمه، الذي اسمه أيضا، اندريس انيستا.
ولكن
فجأة يظهر النجم، وبيده كوكا كولا، حيث اغتسل بشكل جيد ليلاقي شعبه الذي
يحبه كثيرا. لقد كانت "معجزة؟"، إذا استطاع اللاعب الهروب من الدفاعات
المعارضة ليكون قادر على الاختفاء؟ ، وكيف له أن يطير، والمشجعين قد
تملصوا له؟ اللاعب لم يرد أي أحد منهم بمقابلته.
بعد
تجديد طلاء التمثال في الشرفة قبل الحانة العائلية، كان قد روفق من قبل
غوارديا وهو حارس مدني إلى السيارة الرسمية التي جاءت بسرعة شديدة من
الباسيتي، وعلى بعد أميال قليلة توقف على جانب الطريق وانتظر لشاحنة بيضاء
التي بها شقيقه تشابي خوانمي، وابن جاره سانت فيلايو. الشاحنة التي حمل
فيها والده صندوقا من النبيذ، حيث أخفى فيه اندريس من أنظار حشد من
الجماهير إلى أن وصل إلى المرآب.
بالموسيقى
من المهرجان صعد على ساحة البلدة كخلفية، حيث نشر كلام يقول بأن اندرو في
المنزل. صعد أحدهم سياج منزل اللاعب وأخذ ينظر إلى عامة الناس بداخل
المنزل. خوسيه أنطونيو، الصبي الذي يريد أن يشتري قطعة من الخبز، تحيط
الشفقة عليهم، وخاصة أولئك الذين يأتون من أبعد مكان. حيث كان يريد جمع
الصور للاعب ليبيعها، بالإضافة إلى بيعه للقمصان والأعلام. "هنا جاء
الابن، ووقعت على قميصه، هو من عائلة فقيرة، وينتمي لأحد الضواحي الفقيرة
بمنطقة أستورياس. لقد عملت على التوقيع لقميص جيمي، الذي كان قد أتى من
بورغوس". هذا ما قاله أندرو، الذي تكلف بدفع مبلغ العشاء، عندما اجتمع مع
مراسل صحيفة الموندو ديبورتيفو، حيث أوضح بهذا الحديث للصحيفة شهادته تجاه
الابن الفقير.